المجلة | آيـــة |(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة، أنه لا يؤمن أحد حتى يحكِّم الرسول صلى اللّه عليه وسلم في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطناً وظاهراً. فثلاث شرائط للإيمان حددتها الآية الكريمة، لا يكتمل إيمان أحد إلا إذا تحققت فيه، وهي: تحكيم النبي صلى الله عليه وسلم حال حياته، وسنته بعد وفاته، فيما ينشأ بين المسلمين من خلاف واشتجار. ثم الانقياد لحكم الله ورسوله طوعا، ودون أن يجد المسلم في قلبه أدنى ضيق أو حرج لهذا الحكم ، ولو أتى على غير هواه. وأخيرا التسليم المطلق والإذعان التام لها الحكم والانقياد له في الظاهر والباطن. وإن من أعظم التمسك والعمل بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الرجوع إليها مع كتاب الله تعالى عند التنازع وردّ الأمور إليها , لا إلى قوانين البشر , ولا يتحقق إيمان لأحد إذا لم يكن احتكامه للكتاب والسنة , كما قال تعالى : (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخرِ) [النساء:59].

المزيد